قصيدة جلالية
ادعــوه بالــسر المصـون وآلـــــه وبعـرشــــه الأعلـى بنــور جـلالـــــه
بـرفيـــع ذات قـدسـت وتـوحــدت وبمـــا نــراه مـن بــديـــــع فـعـالــــه
وبكـل أمــلاك السمــاوات العلــى وبـمــن تهيــــم فــى علـى جمــالـــه
وبـبـيتـه المعمـور ثـم بمــا حــوى مـن زائــــــرأو طـــائـف بـظـلالــــه
وبـعلم لـوح فصـلتــه يـــد المنـــى مـن بعـد مـا قـد كـان فـى اجمـــالـــه
بذابـور تـوراة وانـجيـل وفرقـــان سـمــى التـنـــزيــل فــى انـــزالــــــه
وبـأنــبـيـــــاء الله ثــم بـــرسـلــــه مـن خصصــوا منـا بخيـر نـــوالــــه
وبسـر أهـل العـزم منـهم سيــــدى خلـص فــؤادى مـن ثقيــل عـقــالــــه
بمحمــد المـختــار أكــرم مـرســل كـالقــاب بــل أدنــى دنــى وبـــآلــــه
وبصحبـه السـادات أربـاب التــقى مـن قـد سقـوا مـن سـلسبيــل زلالــــه
بـصديــقه وأميــن غـيـبــة ســــره ورفـيقـه فــى الغــار وارث حــالـــــه
وكـذاك بـالفــــاروق نــعم مـحـدث مـن وافــق الـذكــر الحــكيــم لقـالــه
وكـذا بـذا النـوريـن عثـمان التــقى مـن عـنــه بــايـع أحمــد بشمـــــالــه
وبأبن عـم المصطفى بـطل الوغى مـن كل كـل الفخــــر فــى اجـلالـــه
بـاب المديـنه لم يـزد كشف الغـطـا بـيقـيـنــه اذ كــــان شـمـس زوالــــه
وبـمن همـو فـى عــــدة النـقـبـا ان عـدوا بــه مـن خصصـوا بـكمــالـــه
بـالتـابـعيـن لهم وتـابعهم الـى يــوم الـلقــا مـا اشتـــاق أهــل وصـــالـــه
بـأبى حنـيفـة مـن سـمى بـعـلـومــه فـوق السمــاك وقـد عـلا بخصـالـــه
وبأبن أدريـس المكـمل فى الــورى مـن لم يـكن مـر السـوى فـى بـالـــه
وبـمالــك عـلـم المـديــنـة مــن بــه ضاء الوجود وضاع عرف رجالـــه
بـأحـمد المـحمـود أوحـــد عصــره فـرد المـقــــــام فـلا يـرى كمثـالــــه
بالاشـعرى من فــاق فى تــوحـيـده والمـــاتــردى الـســـنـى بـحـــالـــــه
وبـمـسـلم ثــم البــخـــارى الــــــذى فـى الضـبط لم ينسج على منوالـــه
وكــذاك بـالبـــصرى ثــم حبــيـبـهم أيـضـا بــداود الســخــى بـمــالــــه
وبعبـدك المـعروف فى أهـل السمـا معـروف الكـرخـى وحسـن منـالــه
وبـأبـن أدهــم ثــم بـأبـن حفيــفهـــم وببـشـــر الحـافـــى لخـلـع نعـالــــه
بـفـضـيــل ابـن غيــاض ثـم بشـــاه كـرمــان كـذا بـالتسـتــرى لـوالــــه
بـالـواسطـى بأبـى سليـــمان الـــذى قـد فـازبـالمطـلــوب فـى اقبــالــــه
وبمن سرى فى الكون طيب عبيـرة البحــر السـرى المرتقــى بفعـالـــه
وبـقـطب دائـرة الـوجــود جنـيـدهـم مـن لـم يـفتــه الفــذ مـن أعمــالـــه
أيضا وبالشبــلى أبـى بـكـــر الــذى غيــر المنــى ما مــر قــط ببـــالــه
وبســر مـمشـاد الـــذى قـد شــرفـت دينور منــه وقـــد زهــت بكمـالــه
بـأبـى سـعيـــد ذلـــك الخــراز مـــن قـد فــاق أهــل القـرب فى اجلالـه
وبكل ما حـوت الرسـالــه مـن فتـــى تتطــــوع الأكــوان مــن أذيـالـــــه
وبمـن لــــه أذن الحبـيــب بـقــولــــه قـدمــا فـقــال مــؤيـدا فـى قـالــــــه
مـولاى عـبــد القـــادر الفـرد الـــذى عــزت مــداركــه علـى أمثــالـــــه
بأبـى اللثـــاميـن الهمـــام المـرتــقـى سـامــى الفتـــوة فــاتك بقتــالــــــه
كـــم فــك مـن أسـرى لشــدة بـأســه ودعــى لمولــــده وقــرب ظلالـــه
وبأبـن الرفـــاعـى الرفيــع جـلالـــه من دمعــه قــد جــاد فــى ارسالــه
وبذلـه قـد صــار شيــخ عــواجـــــز ولقــد سقــى الظمــأن من جريالــه
وبرابــع الاقـطــاب ابــراهـيــم مــن بالجد ســـــار ولــم يمــل لملالــــه
ذاك الـدسـوقـى الأمــام المـــرتــقـى اوج العلــى بل ذاك مــن اقبالـــــه
وبتــاج كــل العـارفيــن أبـى الوفــا ذاكى الصفا السامى على أشكالــــه
أسد الأسود من اصطلى نار الوغى مـن يستطيـع الصبــر مع اشبالــــه
بالحاتــمى الخاتــمى كــنــز الغـنــى يا رب فأوصل حبلنــــا بحبالــه
بــدر لــدى جــــو السمــاء مـكمــــل وسـواه فــى التحقيــق مثل هلالـــه
بالشــاذلـى مـن استـقــى مـن أبـحــر عشرا وأعطـــاه المنـــى لسؤالــــه
وبالسيـــد المــرســـى وارثــه الــذى هو فى حمى التقــريب مـن أبطالـه
وبكـل مـن سـلكــوا طـريـقتــه كــــذا ياقوتــــه العرشـــى وارث حالــــه
وبمنـى لنـا غـزل الرقيــق فلم يجــد من نــاسج فسطــا علـى مغزالــــه
أحيــا علـــوم الديـــن كـم أحيــا بهــا مهجــــا قـست فأنارهــا بجمالـــــه
وبأهـــل هـذا الـوقت مـن أقـطـابــــه أبـدالــــــه نـقبـائــــه ورجـالـــــــه
وبـكـــــل مـن قـدمــــوا وتـقــدمــــوا وحبـاهموا مولاى من أفضالــــــه
وبكــل مـن سكنـوا الوجـود وخيـمـوا فــى بحـــــره ورمالــــه وجبـالــه
وبمـن بــه يـأتــون مـن أهــل الـــولا قــوم لقـد خصـوا بوصف دلالـــه
بـنـقـيـبـــــهم فـى كــــل خـضـــــــــر أبى العباس من أحيا بماء وصالــه
حـــى وحـقـك لـــم يـقـل بـوفـــاتـــــه الا الذى لــم يلقــى نـــور جمـالـــه
فـعـليـــه منـى كـلمــا هـب الصبــــــا أذكــى سلاما طــاب فى ارسالـــه
يــا ربنـــا فـبجـــاه مـن ذكـروا هنـــا خلص فؤادى الصب من أغلاله
وأكـشـف لـه ما قـد كـشفـت لهـم بمــا فى الذكــر خفف عنــه من أثقالـه
وأطـلـق قـيـودى بالحبـيـب المجتــبى طـــه البشيــر الهاشمـــى وآلــه
والصحب ماللقلب فـى حب المنـــــى صقلـــوه فأرتاحــوا لحسن صقالـه
صلــــــى عليـــه الله ثـــــم عليهــــم ما هـــام بالاذكــار قلــب لـوالـــــه
وأغفــر لعبدك مصطفـى مــا أنشدت أدعــــوه بالســر المصـون وآلــــه
رب استـجب منــه وأسعدنـــــا بــــه وقنــا عـذاب النـــار مع أهوالـــه
وبشيخنـــا الحفنــى ســيد عصـــــره مـــهدى الانـــام بحالــه وبقالــــــه
وبذخرنـــا الدرديــ رى قطب أوانــه من حفــه الرحمن لطف وصالــــه
بالعــارف السنهــورى قطب زمانــه هـــو للجنيــدى أحمـــد استــــــاذه
بملاذنـــا الجنيدى أحمــد من هـــدى أهــل الطريقـــة من بهــى كمالــه
وبـنــجـلـه قـمــر الـوجــود مــــحمـد مـن فــاق أقـطـاب الوجود بـكماله
وبشيخــنـا ابـراهيـم بـن جنـيدنـــــــا مقامــه المعـلا بــأرض حجــــازه
وبنجلــه الــحسين شيــخ طريـقنـــــا شمــس المعـارف جهبذى أمثالـــه
وبشيخنــا الدهشــان عــــزت التقــى أروينـــــا ربـى من رحيق زلالـه
فرج كــروب المسلمين جميعـــــــهم والطــف بمقضـى لــدى انزالــــه
واختـم بخــير يـا كـريـم لجمعنـــــــا وأغفر لنــا يــا من علا بجلالــه
Tiada ulasan:
Catat Ulasan